أساليب التعليم الحديث

التعليم الحديث

أين نحن من التعليم الحديث ...؟؟؟؟؟

أصبحت مهنة التعليم في لبنان مهنة من ليس له عمل ، كما أصبحت مهنة الواسطة ..
في المدارس الخاصة الغير رسمية العائلة هي من تدير دفة المركب التعليمي ، فلأب هو القبطان و الأم هي مجلس الإدارة و الأولاد هم الإدارة .
وفي المدارس الرسمية للواسطة الدور الكبير في تعيين المعلمين ( بعد تمثيلية إمتحانات مجلس الخدمة المدنية ) .
وبالتأكيد لا بد لنا أن نذكر المؤسسات العلمية الكبيرة التي تتبع الأحزاب و التيارات السياسية فالشرط الأول أن يكون المعلم تابع لأحد المسؤولين في الحزب او التيار ( إبن ، من قريته ، أو توصيه من مسؤول كبير ) .
بعد كل هذا يأتي الترفيع التلقائي من الصف الأول أساسي إلى الصف التاسع ( في المدارس الخاصة تحديدا ) فالأهل يدفعون للمدير و المتعلم يترفع يصل للصف التاسع و لم يكن يعي من  المنهاج شيء ، فيصتدم بالحقيقة او البعبع الإمتحانات الرسمية .
بالنسبة للوزارة تقوم في كل عام على تنقيح المنهاج ( تغير الصور و الشكل الخارجي للكتب و السعر و المضمون واحد ) فمكان لعب سامي بالكرة . لعب كريم بالطابة وهكذا دواليك .....
إن إعتماد سياسة الحشو في المنهاج اللبناني أوصلت المتعلمين الى مرحلة الإنحطاط العلمي فلم يعد لدينا مبتكرين او مخترعين مقارنة بالأعوام التي خلت . بل نحن نعيش سنوات عجاف.
رغم كل ما سبق يبقى ثلة من المعلمين الشرفاء الذين يفنون حياتهم لأجل إنشاء جيل متعلم يفقه العلم ولو قليل .يسهرون الليالي ليحضروا دروسهم و يبحثوا عن المعلومة في غياهب الكتب القديمة لتنير عقول مستعدة للإستعاب .
لتلك الشرفاء القلة من المعلمين ندعوا الله أن يلهمهم الصبر و لهم الأجر .

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة